By Fr. Ray Sarkees

 

قراءة من إنجيل الأحد الخامس من الصوم الكبير (إنجيل يوحنا) 

37وفي آخِرِ يَومٍ مِنَ العيد، وهُو أَعظَمُ أَيَّامِه، وقَفَ يسوع ورفَعَ صَوتَه قال:((إِن عَطِشَ أَحَدٌ فليُقبِلْ إِلَيَّ 38ومَن آمنَ بي فَلْيَشَربْ كما ورَدَ في الكِتاب:ستَجْري مِن جَوفِه أَنهارٌ مِنَ الماءِ الحَيّ)). 39وأَرادَ بِقَولِه الرُّوحَ الَّذي سيَنالُه المؤمِنونَ بِه، فلَم يكُنْ هُناكَ بَعدُ مِن رُوح، لأَنَّ يسوعَ لم يَكُنْ قد مُجِّد. 40فقالَ أُناسٌ مِنَ الجَمعِ وقَد سَمِعوا ذلك الكَلام:((هذا هو النَّبِيُّ حَقاً!)) 41وقالَ غيرُهُم:((هذا هو المَسيح!)) ولكِنَّ آخرَينَ قالوا:((أَفتُرى مِنَ الجَليلِ يَأتي المَسيح؟ 42أَلَم يَقُلِ الكِتابُ إِنَّ المَسيحَ هُوَ مِن نَسلِ داود وإِنَّهُ يأتي مِن بَيتَ لَحْمَ، القَريةِ الَّتي مِنها خَرَجَ داود؟)) 43فوقَعَ بَينَ الجمَعِ خِلافٌ في شأنِه. 44وأَرادَ بَعضُهم أَن يُمسِكوه، ولكِن لم يَبسُطْ إِلَيه أَحَدٌ يَداً.

 

12وكَلَّمَهم أَيضاً يسوعُ قال:((أَنا نُورُ العالَم مَن يَتبَعْني لا يَمْشِ في الظَّلام بل يكونُ له نورُ الحَياة)). 13فقالَ له الفِرِّيسِيُّونَ:((أَنتَ تَشَهدُ لِنَفسِكَ، فشهادَتُكَ لا تَصِحّ)). 14أَجابَهم يسوع:إِنِّي، وإِن شهِدتُ لِنَفْسي فشَهادتي تَصِحّ فأَنا أَعلَمُ مِن أَينَ أَتَيتُ وإِلى أَينَ أَذهَب. أَمَّا أَنتُم فلا تَعلَمونَ مِن أَينَ أَتَيتُ ولا إِلى أَينَ أَذهَب. 15أَنتُم تَحكُمونَ حُكْمَ البَشَر وأَنا لا أَحكُمُ على أَحَد. 16وإِذا حَكَمتُ، فحُكْمي صَحيح لِأَنِّي لَستُ وَحْدي بل أَنا والَّذي أرسَلَني. 17وكُتِبَ في شَريعَتِكم:شَهادَةُ شاهِديْنِ تَصِحّ.18أَنا أَشهَدُ لِنَفْسي والآبُ الَّذي أَرسَلَني

يَشهَدُ لي أيضاً)).

التأمل

هذه هي القراءة من انجيل يوحنا للأحد الخامس من الصوم الكبير. يسوع يتواجد في الهيكل في اورشليم في وقت عيد المظال ويعلن فيه بأنه هو الماء الحي الذي يسقي عطش كل  مؤمن به ويعلن للملأ بأنه هو نور العالم وكل من يؤمن به لن يمشي في ظلام الخطيئة. العالم من حولنا يوفر لنا الكثير من الاحتياجات التي نتكل عليها يوميا! لنتذكر كلام يسوع الابدي (انتم في العالم لكن لستم من العالم) يسوع هو الوحيد الذي لن يجعلنا عطشى أما باقي الاشياء التي حولنا تجعلنا عطشى بسبب الفراغ الذي تخلقه فينا اما يسوع فهو الوحيد الذي يملأ فراغنا و وجودنا ككل. العالم فيه ظلام كثير وكثيف. فهنالك من يقدم نفسه بأنه النور لغيره وهنالك من هو ينكر وجود الخالق في حياته ويعتبر كل شيء جاء بالصدفة او التطور. يسوع هو وحده النور الذي يدلنا الى طريق الملكوت الذي  علينا ان نعيشه في هذا العالم اولا قبل ان نستحقه في السماء عند الاب. يسوع هو الوحيد الذي يبدد في داخلنا كل شك ويخلق فينا الحقيقة الثابتة التي لا تتزعزع.  دعونا نصلي اليوم وكل يوم ونطلب من الرب الروح الذي يثبتنا في يسوع مهما كانت محننا ومشاكلنا والعواصف التي تهز مسيحتنا

ray