الاحد الثالث من القيامة

By Fr. Michael Barota

 

الاحد الثالث من القيامة
يوحنا 14: 1-14

لا زلنا في موسم القيامة، ولا زلنا نتأمل في سر ألموت وألحياة، ويسوع في ليلة
ألعشاء ألأخير يطمإنا ويقول” لا تضطرب قلوبكم”;، وهو في دربه إلى ألصليب
يعزينا بأن نؤمن بألأب ونؤمن به. لا داعي للخوف من الموت، فهو ذاهب إلى
ألأب، ليهيء لنا مكان، إنه على موعد مع ألأب ألمحب، لبداية جديدة أفضل بكثير
من هذه ألبداية، لكي يحضر لنا مكان في منازل ألأب ألكثيرة، وسيأتي ليأخذنا معه،
فهو يريد أن نكون معه. ولكن علينا أن نعرف ألطريق ونسلكه ألأن في هذه ألحياة،
ولا نتحجج مثل توما ونقول ” نحن لا نعرف ألطريق”، فهو ألطريق ألحقيقي للحياة
ألأبدية، وألحياة هي أن نعرف ألأب. ولا زال ألكثير منا مثل فيليبس حائر ويقول ”
أرينا ألأب وكفانا”. ولكن كيف نستمر في تجاهل ألحقيقة بأن من رأى يسوع قد رأى
ألأب، فهو وألأب واحد في ألكلام وألأعمال، فهو عمانوئيل ” ألله معنا. فمن رأى
الطفل ألمولود من ألعذراء مريم، قد رأى براءة ألله وطهارته . وفي غسل ألأرجل
رأينا تواضع ألله، ومن رأى ألصليب رأى محبة ألله، ومن شهد ألقيامة رأى قدرة
ألله. لا تضطرب قلوبنا، فألذي معنا أقوى من ألعالم، وسر قدرته هي محبته لنا. فهو
ألألف وألياء، ألبداية وألنهاية، ألطريق وألهدف. وإذا إستطعنا أن نحب مثله ،
سنعمل أعمال عظيمة مثله وأكثر ، مثلما قال هو، فبأعمال ألمحبة لخلاص ألجميع
ولقداسة ألإنسان بألكرازة وبألأسرار، ستطمإن قلوبنا، وسيزول ألخوف من ألموت،
وستملأ نفوسنا بألحياة وبوفرة، حياة أبدية بألأب ومعه. إذا كان حاضرنا بألمسيح
ألمتألم فإن مستقبلنا مضمون مع ألمسيح القائم من ألموت. ألمسيح

قام، قيامة وحياة وتجدد للجميع.

ألقس مايكل باروتا